أكملت صحار ألمنيوم خلال نهاية شهر نوفمبر 2014 أعمال تحسين رئيسية في خط خلايا الإنتاج، والذي يبلغ طوله 1.2 كلم ويعد حجر الزاوية لعمليات مصهر شركة صحار ألمنيوم البالغة قيمة استثماراته نحو 2.4 مليار دولار. وتعد هذه الخطوة تتويجا للمشروع الذي تبلغ قيمته عدة ملايين من الدولارات والذي يساهم في تحسين الإنتاجية وكفاءة استخدام الطاقة وتعزيز السلامة.

 

 

وتمثل هذه التحسينات أول عملية تحديث كبيرة لأكبر مشروع صناعي في البلاد منذ بدء تشغيله في يونيو 2008م. ونتيجة لذلك تم الآن الانتهاء من استبدال جميع الخلايا، والتي هي وحدات توليد إنتاج تكوّن خط خلايا الإنتاج الضخم والبالغ عددها 360 خلية في خطوة من شأنها تنشيط عمليات الصهر في صحار ألمنيوم ورفع كفاءته على جميع الأصعدة.

 

 

وقال سيرج غوسلين رئيس العمليات في صحار ألمنيوم "للخلايا عمر افتراضي يقدر بنحو 6 سنوات، ويجب تغييرها لرفع مستوى الإنتاجية والسلامة. وبما أن هذه الخلايا تشكل العمود الفقري لخط الإنتاج في الشركة فإن تغييرها دفعة واحدة سوف يتطلب إغلاق عملياتنا بالكامل طوال فترة القيام بأعمال التحسين".

 

 

وأضاف حمد الجابري مدير خدمات المصهر "وضع فريقنا برنامجا لتغييرها تدريجياً. وقد بدأ البرنامج في يناير 2012 وكان معدل تغيير الخلايا هو أربع خلايا في الشهر، وتم بعد ذلك زيادة وتيرة العمل ليرتفع المعدل إلى 19 خلية في الشهر. وفي 23 من نوفمبر الماضي تم تغيير آخر خلية. وقد شارك مئات من العمال المتعاقدين وموظفي صحار ألمنيوم في تنفيذ هذا المشروع."

 

 

وستعمل هذه المبادرة على إطالة العمر الافتراضي لخط الإنتاج بشكل فعّال حيث أنه سيصبح بالإمكان تغيير عدد أقل من خلايا الإنتاج من وقت لآخر، وهو ما يساهم في التقليل من أي آثار على الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصهر.

 

 

وعلى درجة أخرى من الأهمية أيضا هو التحديث التقني الكبير الذي تم إلى جانب عملية تغيير خلايا الإنتاج، حيث قال قال كريس موراي مدير عام العمليات "اعتمدت خلايا الإنتاج السابقة على تقنية AP37 وكنا نستبدلها تدريجيا بتصميم بطانة AP39. ومنذ يوم الأحد أصبحت كل الخلايا تعتمد على تقنية AP39، وهو ما يسهم في إعطاء إنتاجية أكبر وكفاءة أفضل عند استخدام الطاقة، وسيزيد من طاقتنا الإنتاجية."

 

 

وأضاف جايسون مودلي مدير صيانة المصهر "عملية تغيير الخلايا للتكنولوجيا الجديدة كانت تحدياً كبيراً، إلا أننا تغلبنا عليه بفضل النظام المتطور الذي طورناه خصيصًا لهذا المشروع. كما كان للعمل الجماعي الرائع الأثر الكبير لإنجاح المشروع وتحقيق هذا الإنجاز لصحار ألمنيوم".

 

 

وتم الاحتفال بتدشين الخلايا الجديدة في حفل بعنوان "استبدال خلايا الإنتاج للجيل الأول" بعد تغيير آخر خلية في مقر الشركة، حيث حضرت الفرق التي شاركت في المشروع الذي امتد عبر ثلاث سنوات بما في ذلك فريق إعادة تبطين الخلايا وفريق بدء التشغيل. وشرف على هذا المشروع قسمي خدمات المصهر وعمليات المصهر، والذان يعدان من أقسام التشغيل الرئيسية في شركة صحار ألمنيوم.

 

 

تجدر الإشارة إلى أن شركة صحار ألمنيوم قد تأسست في سبتمبر عام 2004م لإنشاء مصهر ألمنيوم بأعلى المستويات في سلطنة عمان. كما أن صحار ألمنيوم مملوكة من قبل شركة النفط العمانية وشركة أبو ظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وشركة ريو تنتو الكان.