دشنت مدرسة الباطنة الدولية مؤخراً أحدث مرافقها التعليمية الذكية والمزودة بأحدث التقنيات والوسائل التعليمية المختلفة وذلك سعياً منها إلى رفع وتعزيز جودة البرامج التعليمية المقدمة في بيئة مدرسية تفاعلية ومتميزة تناسب جميع الطلاب. حيث يعمل القائمون على مدرسة الباطنة الدولية لتحقيق مساعي وأهداف المدرسة المتمثلة في البحث عن التميز لتصبح أفضل مدرسة دولية في المنطقة. وإن مدرسة الباطنة الدولية مملوكة بشكل مشترك ضمن إطار مشروع مشترك "غير ربحي" تم تشكيله بين شركة صحار ألمنيوم وشركة أوربك، وتعمل المدرسة حاليا على إضافة مساحات تعليمية مزودة بأحدث التقنيات والوسائل التعليمية المصممة من قبل إحدى أفضل الشركات العالمية في مجال الهندسة المعمارية وهي شركة فيلدينغ نير انترناشونال، والتي قامت بتنفيذ عدد من أفضل التصاميم المعمارية لمباني مدرسية حول العالم.

 

وسوف ترتفع سعة المدرسة عند الإنتهاء من المشروع البالغ قيمته 8.3 مليون ريال عُماني تقريبا إلى أكثر من 650 طالبا موزعين على مجموعات طلابية يبلغ حجم كل منها نحو 150 طالبا تقريبا.  ووفقا لروبين دنبار، عالم الأنثروبولوجيا في جامعة كامبريدج، فإن هذا العدد هو العدد الأمثل لتعزيز العلاقات الإجتماعية.

 

وتشتمل أهم معالم مشروع التوسعة على مباني ذكية، تحتوي على أثاث قابل للنقل عالي الجودة يمكن تعديله بسهولة وفقا لإحتياجات الطالب، وهذه المباني الذكية قادرة على تعديل درجة الحرارة وأشعة الشمس بشكل تلقائي، ويمكن إغلاق المباني بشكل فوري في حال وجود أي خطر أمني.  وتشتمل المباني على برنامج يمكّن الطلبة من عرض شاشة الكمبيوتر اللوحي الخاص بهم على شاشات LED الذكية القادرة على الإتصال بشبكة الانترنت لاسلكيا الموزعة على كافة أرجاء المبنى.

 

وسوف يتم طلاء الأجزاء الداخلية من المبنى بطلاء خاص يسمح للطلبة والأساتذة الكتابة عليه على نحو مشابه بالسبورة البيضاء المستخدمة في الصفوف. وهذا يعني توافر الوسائل التعليمية وفرص تعلّم في أي وقت وفي أي مكان تقريبا. ومن خلال دمج الوسائل الحديثة مع الوسائل التقليدية، سيتسنى للطلبة الوصول إلى محطات تعلم خاصة، بالإضافة إلى غرف صفيّة تقليدية، مما يوفر سبل الدراسة بشكل جماعي وبشكل مستقل أيضا.

 

ومنذ تأسيس المدرسة في عام 2007 في مبنى عبارة عن فيلا في صحار، نمت وتطورت المدرسة بشكل ثابت بينما ظل التركيز على رسالتها القائمة على توفير أفضل جودة من التعليم العالمي في المنطقة لطلابها. ومدرسة الباطنة الدولية مرخصة لتقديم برنامج السنوات الإبتدائية الخاصة ببرنامج البكالوريا الدولية، بالإضافة إلى برنامج الدبلوم المرموق، إلى جانب برنامج الشهادة العامة الدولية للتعليم الثانوي التابع لجامعة كامبريدج. وبهدف تقديم هذه البرامج، تمتلك المدرسة هيئة تدريس على درجة عالية من الكفاءة تتكون من أساتذة من جنسيات مختلفة تم تعيينهم بناء على قدرتهم على التعليم وتحقيق رسالة المدرسة.

 

وقد أسهم تركيز المدرسة على الأفراد ورغبتها في بناء علاقة وثيقة مع الدولة المستضيفة لها إلى تقديم أكبر برنامج منح دراسية طموح في المنطقة. عند الإنتهاء من طرح البرنامج بشكل كامل، سوف تموّل المنح الجزئية المقدمة من أوربك للدراسة في مدرسة الباطنة الدولية بهدف تقديم تعليم عالي الجودة لدعم الأطفال العمانين وبناء قادة المستقبل في السلطنة.

 

وبينما نركز على إلتزامنا تجاه الوافدين، طورت المدرسة، قسم (دولي) باللغة العربية لمساعدة الطلبة العمانيين على الحصول على مزايا التعليم الدولي إلى جانب زملائهم الطلاب الوافدين من أكثر من 30 دولة. وبينما يصقل الطلبة لغتهم العربية واللغة الانجليزية، يتمثل الهدف الرئيسي للمدرسة في تقديم المعرفة والمهارات والخبرات اللازمة للعمانيين ليكونوا متميزين وقادرين على رد الجميل لهذا الوطن المعطاء. وقد تم تغطية المقاعد بنسبة تزيد على 50% بالقسم الدولي من عمر 3 أعوام إلى 7 أعوام (الروضة إلى الصف الثاني) مع وجود أماكن في جميع الصفوف. ومن المخطط افتتاح الصفّ الثالث والرابع والخامس للطلبة العمانيين للعام الأكاديمي المقبل ومواصلة إضافة الصفوف تدريجيا.


 وعند سؤاله عمّا يميّز مدرسة الباطنة الدولية ويضعها في مصاف أفضل المدارس المبتكرة، أجاب مدير المدرسة نيل تومالين: "هنالك العديد من المدارس الرائعة التي لا تمتلك مميزاتنا، حيث أن أهم العوامل المؤثرة في العملية التعليمية هي توافر أساتذة متميزين وبرنامج متميز لطلبة ناجحين. ونؤمن بأن الدمج بين هذه العوامل وإيجاد بيئة تعليمية متميزة إلى جانب تعزيز ثقافة التعلّم وتسخير الابتكارات الذكية، سيؤدي إلى تحقيق نتائج تفوق التوقعات!"