افتتحت مدرسة الباطنة العالمية، بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، يوم أمس، مرافقها الجديدة، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن مرهون المعمري، مستشار الدولة، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، وممثلي المجالس البلدية، وكبار مسؤولي الجهات الحكومية والخاصة وشيوخ وأعيان الولاية.

وتهدف مدرسة الباطنة العالمية إلى أن تكون منارة تعليمية رائدة في محافظة شمال الباطنة من خلال تزويد طلاب المحافظة بأفضل خدمة تعليمية عالمية المستوى. وتعتبر المدرسة إحدى ثلاث مدارس معتمدة ومطبقة لبرنامج البكالوريا الدولية بالسلطنة والوحيدة التي تقدم دبلوم البكالوريا الدولية عالي المستوى في محافظة شمال الباطنة.

وخلال الحفل، ألقى المهندس سعيد بن محمد المسعودي، الرئيس التنفيذي لصحار ألمنيوم، كلمة ترحيبية قال فيها: "توفر مدرسة الباطنة العالمية، والتي تضم أكثر من 310 طالباً وطالبة من 37 جنسية مختلفة تختلط فيها ثقافتهم معاً، فرصاً تعليميةً فريدة لطلابها، وتعزز فيهم الحس الإجتماعي وروح المسؤولية تجاه البيئة المحيطة، علاوة على تقدير الجوانب الفنية والثقافية. وها نحن اليوم نحتفل بافتتاح التوسعة الجديدة للمدرسة والتي ستزيد سعتها الاستيعابية إلى 550 طالباً وطالبة. ونحن على يقين بأن مستوى المعرفة الغني الذي نجده هنا بين جدران الصفوف الدراسية وبين طيات الكتب ورفوف المكتبات، وكذلك المختبرات العلمية ذات المستوى العالي، إضافة إلى الأنشطة اللاصفية التي تعزز التفاعل بين الطلاب، كل ذلك من شأنه أن يخلق جواً تنافسياً، ومُلهِماً للطلاب، ويحفزهم للنجاح والتفوق، ويساعد على صقل معرفتهم على المستوى العالمي يالذي يعزز حبهم وتطلعهم لتعلم المزيد."

 

من جانبه قال الفاضل نوفل السعيدي، مدير عام خدمات الموارد البشرية بأوربك، ورئيس مجلس إدارة المدرسة: "ان مشروعنا المشترك مع صحار ألمنيوم يهدف الى توفير جودة تعليمية للطلاب في محافظة الباطنة. فمدرسة الباطنة العالمية هي إحدى المدارس المطبقة لبرنامج البكالوريا الدولية والمعتمدة من قبل وكالات الاعتماد عالمياً ومجلس المدارس الدولية. وعلاوة على ذلك، توفر المدرسة بيئة تعليمية تشجع الطلاب على تحقيق أهدافهم كونهم شركاء نشطين في رحلتهم التعليمية والتي تتماشى مع أحد قيمنا في خدمة عُمان وعملائنا بكل فخر".

كذلك ألقى الفاضل نيل تومالين، مدير المدرسة، كلمة خلال الحفل قال فيها: " نؤمن في مدرسة الباطنة العالمية بالتطور الشامل لطلابنا تماشياً مع متطلبات برنامج البكالوريا الدولية. ونحن نسعى لتطوير قدرات الطلاب ليس فقط في الجوانب الأكاديمية، بل وفي الجوانب الأخلاقية، إضافة إلى تعزيز كفاءاتهم في استخدام التكنولوجيا ليكونوا بذلك أفراداً ذو تفكير عالمي التوجه. وتتمثل مهمتنا في المدرسة في التعرف على إمكانيات الطلاب وتحفيزهم لتحقيق طموحاتهم، وتمكينهم لاستدامة تعلمهم في الحياة".

وقال نيل تومالين : " تم تأسيس المدرسة من قبل صحار ألمنيوم، وهي الآن تتلقى الدعم المشترك من قبل شركة أوربك كذلك، الأمر الذي نثمِّنه ونقدره. حيث تقدم المدرسة برامج عالمية المستوى للطلاب الوافدين والعمانيين من مرحلة الروضة إلى مرحلة الصف الثاني عشر، وذلك في مباني صممت اعتماداً على أحدث نتائج الأبحاث، سعياً نحو خلق بيئة تركز على الطلاب والعملية التعليمية الخاصة بهم. كما تحتوى المدرسة على مرافق رياضية ذات جودة عالية وبمقاييس عالمية، بالإضافة إلى مساحات التعلم المبتكرة وساحات اللعب، وكذلك مزرعة ترتبط بالطبيعة العمانية والتراث والموروث العماني.

ويسعى هذا المشروع المشترك لتمهيد الطريق لدعم جودة التعليم في المنطقة ورفع قدرة المدرسة الاستيعابية الى 550 طالباً، ناهيك عن المساحة الإضافية التي تكفي للتوسعة المستقبلة ورفع القدرة الاستيعابية للمدرسة الى 1200 طالب عند الحاجة لذلك.

وبالاضافة الى قسم الدولي، تم افتتاح القسم العالمي والذي يقدم تعليم عالمي عالي الجودة يتوافق مع نظام المدرسة. وتم التركيز فيه على دراسات اللغة الانجليزية واللغة العربية والدراسات الإسلامية من أجل إعداد جيل من قادة المستقبل في السلطنة.

وسيتيح برنامج المنح الدراسية المقدم من أوربك للطلاب القادرين ممن لديهم الدافعية والرغبة للدراسة والقاطنين بمحافظة شمال الباطنة الحصول على تعليم عالمي من خلال مجموعة من المنح الدراسية التي تتراوح نسبة الدعم فيها بين 30% إلى 100% لجميع المراحل الدراسية في المدرسة طوال مدة دراستهم. وخلال السنوات الثلاث المنصرمة تم قبول 35 طالبا في البرنامج، وستقوم أوربك بتوسيع منحتها الدراسية بقبول ما يتراوح بين 12 - 15 طالبا اضافيا  في السنة، خلال عام 2018.

 

عن مدرسة الباطنة العالمية:
مدرسة الباطنة العالمية (ABIS) هي مشروع مشترك بين أوربك و صحار ألمنيوم. تركز المدرسة على أن تصبح مدرسة عالمية رائدة في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال توفير التعليم المبتكر الذي يعمل على تمكين الطلاب من النجاح والتفوق. لمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة www.abisoman.com.

عن صحار ألمنيوم:

تأسست شركة صحار ألمنيوم في شهر سبتمبر من عام 2004،  كأول مصهر للألمنيوم في سلطنة عمان. وتشترك في ملكيتها كل من شركة النفط العمانية وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وشركة ريو تينتو. وقد أنشئت الشركة على أسس تضمن الكفاءة، والمحافظة على البيئة، وتحقيق أقصى درجات السلامة للعاملين بها وذلك من خلال تبني وتطبيق الخبرات والممارسات الصناعية العريقة في تصميمها، ومواصفاتها، وبنائها. وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمصهر 375 ألف طن من الألمنيوم عالي الجودة. و يمثل التعمين، والذي يصل حالياً إلى 76%، أحد أهم الركائز التي ترتكز عليها الشركة. كما أن تطوير جيل الشباب من العاملين لديها هو أمر أساسي، ولذلك قامت الشركة بتأسيس مركز للتدريب يمنح كل موظف الفرصة لاكتساب المزيد من المعرفة والمهارات. و يعكس التطور الذي شهدته الشركة خلال عمرها القصير صورة سلطنة عمان على الساحة العالمية بطرق عدة دافعاً إياها إلى الأمام نحو آفاقٍ رحبة، وفي الوقت ذاته تضع في اعتبارها المحافظة على الإرث الثقافي وإحترام القيم النبيلة للمجتمع العماني. وتسعى صحار ألمنيوم لتصبح مثالاً يحتذى به بين المصاهر العالمية الأخرى مع الإسهام في التنمية المستدامة لسلطنة عُمان.

عن أوربك:

تعد أوربك (شركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية) واحدة من أكبر الشركات في سلطنة عُمان ومن أسرع شركات النفط نموا ًفي منطقة الشرق الأوسط. وتقدم كل من مصفاتي الشركة في مسقط وصحار بالإضافة إلى مصنعي العطريات والبولي بروبلين التابعين للشركة الوقود والمواد الكيماوية والمنتجات البلاستيكية وغيرها من المنتجات البترولية للاستهلاك المحلي والتصدير للأسواق العالمية. تسعى أوربك الى ان تكون شركة عالمية قادرة للمنافسة على المستوى العالمي، والتي تفخر بها عمان، وذلك من خلال زيادة القيمة المحلية الى اقصى حد ممكن لاصحاب المصلحة كشريك لهم في الاختيار. ويتم تحقيق ذلك من خلال تطبيق افضل الممارسات التجارية المستوحاة من قيم أوربك : سلامة العمليات والبيئة، وتمكين الموظفين ، والالتزام بخدمة عمان والعملاء بكل فخر.