أثرت جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 على حياة الناس وسبل عيشهم في جميع أنحاء العالم، ما نتج عنه تداعيات صحية واقتصادية بعيدة المدى، ولذا عمدنا إلى منح الأولوية لصحة موظفينا ورفاهيتهم وكثفنا جهودنا لدعم مجتمعنا خلال هذه الفترات الصعبة والاستثنائية. وللتخفيف من المخاطر واستثمار الفرص التي أتاحتها الجائحة، ركزت الشركة على أنشطتها السابقة وتعاونت مع الجهات المعنية في جميع المجالات/p>

وانعكاسًا للفترات الصعبة التي واجهناها جميعًا في عام 2020، لفتت الجائحة انتباهنا إلى الضعف المتأصل في العديد من ممارساتنا وبنانا الحالية. فمع استمرارنا في دراسة مدى تأثير الأزمة، حفزتنا الجائحة على التفكيرالشامل وإعادة النظر في تحسين وتعزيز عملياتنا التشغيلية. كما كانت بمثابة حافز لصحار ألمنيوم لاتخاذ تدابير وإجراءات وقائية ركزت على الحفاظ على سلامة الجميع، وأرشدتنا إلى ضرورة التركيز وتحديد الأولويات واتخاذ القرارات السريعة والمشاركة، ليس مع موظفينا ومتعاقدينا وعائلاتهم فحسب، بل وأيضًا مع أفراد المجتمع المحلي والسلطنة بشكل عام

في الأيام الأولى لتفشي الجائحة، كانت أول دعوة أطلقها رئيسنا التنفيذي للعمل بتشكيل لجنة لمكافحة الجائحة، حيث عملت هذه اللجنة على نطاق واسع لرصد ما يتحقق في مواجهة الجائحة واتخاذ الإجراءات المناسبة. وتعمل اللجنة بمبدأ "الوعي وقاية"، إذ عملت بسرعة على تطبيق إجراءات وقائية على نطاق واسع لمنع انتشار الفيروس بين القوى العاملة، كما تم تبني وتطبيق أفضل الممارسات، وإجراءات السلامة للعمليات في المصنع، والمكاتب الإدارية والمرافق المساندة. كما تم كذلك تعميم الإجراءات والقرارات على الموظفين والمتعاقدين والجهات المعنية على شكل نشرات إخبارية دورية ورسائل مرئية جذابة.

كما اجتهدت فرق العمل لحماية صحة موظفينا وأفراد المجتمع، وكذلك الحفاظ على استمرارية الأعمال خلال هذه الظروف الصعبة. ولم ندّخر جهدًا في ضمان سلامة وحماية موظفينا من خطر العدوى داخل الشركة

وفي المراحل الأولى من الجائحة، قمنا بتطبيق نظام حواجز الحماية الخمسة، والتي أثبتت، ومازالت تثبت، فاعليتها لضمان سلامتنا وحمايتنا من خطر الإصابة بالعدوى والسيطرة على انتشارها. الصحة والعافية

 

الصحة والعافية

  • فحص درجة حرارة جميع الأشخاص قبل الدخول إلى مرافق الشركة، بما في ذلك استخدام مقاييس الحرارة االذاتية، وأجهزة الفحص بتقنية التصوير الحراري.
  • إجراء فحوصات طبية لأي شخص يدخل المرافق.
  • توفير معدات حماية شخصية إضافية، بما في ذلك أقنعة الوجه، والكمامات، التي يُفرض استخدامها دائمًا.

تعزيز عمليات التنظيف والتعقيم

  • تخصيص موظفين لتنظيف المرافق بشكل مستمر، بما في ذلك المناطق العامة خارج مواقع العمليات
  • تعقيم الهواء للمساعدة في القضاء على الفيروسات في أنظمة تهوية المصنع وأنظمة تنقية الهواء
  • زيادة جهود التدابير الصحية وإجراءات التعقيم، بما في ذلك تنظيف المرافق يوميًا وبشكلٍ كامل.

دعم أعضاء الفريق

  • المراقبة والمتابعة المستمرة من قبل المركز الطبي للموظفين الذين تظهر عليهم أعراض ووضعهم في الحجر الصحي
  • الطلب من أعضاء الفريق المصابين البقاء في منازلهم
  • تحويل جميع الاجتماعات المباشرة إلى اجتماعات افتراضية
  • توفير الرعاية الوقائية لجميع أعضاء الفريق.
  • تطبيق ممارسات مرنة للعمل من المنزل لأعضاء فريق الشركة.
  • تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، وتحسين بروتوكولات التنظيف في جميع المرافق التشغيلية التي بقيت مفتوحة، وتوفير معدات الوقاية الشخصية الإضافية للموظفين.
  • الإشراف الدقيق على صحة جميع العاملين وتدريب الفرق العاملة على طلب المساعدة في حال ملاحظة علامات المرض على زملاء العمل.
  • منح إجازة للعمال الذين يحتاجون إلى العزل الذاتي أو تقديم الرعاية للأقارب.

تدابير السلامة المادية

  • - إغلاق المطعم، وصالات الطعام، والاستراحات، وغرف غسيل الملابس، وغرف الصلاة بشكل كامل.
  • - تعزيز التباعد الجسدي من خلال تنظيم فترات الدوام والاستراحات والعمل في المناوبات.
  • - تثقيف وتشجيع أعضاء الفريق على التباعد الاجتماعي في المنزل والمجتمع خارج العمل.
  • - تقنين الدخول إلى المرافق وعدم السماح بالزيارات غير الضرورية.
  • - نشر رسائل توعوية بصرية لتعزيز وعي الأفراد.
  • - ضمان عدم إقامة أي تجمعات مكتبية أو الصلوات الجماعية.
  • - حظر السفر محليًا ودوليًا.

 

مد يد العون

قدمت صحار ألمنيوم العديد من المساهمات القيّمة لمساعدة المجتمع خلال هذه الجائحة. وفي إطار العمل على تحقيق الهدف المشترك للوقاية من تفشي الجائحة في المجتمع المحلي، تطوع مجموعة من موظفي الشركة وسخّروا وقتهم وجهدهم لتصنيع أقنعة الوجه الواقية للعاملين في الخطوط الأمامية في المؤسسات الصحية المحلية ضد فيروس كوفيد-19، حيث تم تصنيع أكثر من 3000 قناع تم توزيعها على المستشفيات في مختلف المناطق من خلال هذه المبادرة.

ومع جمع ما يزيد على 32٬635 ريال عماني من التبرعات المقدمة من الموظفين، سعت الشركة إلى دعم جهود السلطنة في مكافحة انتشار الفيروس، والعمل في نفس الوقت على حماية العاملين في الصفوف الأمامية من الكوادر الصحية والمساهمة في جهود السيطرة على الجائحة.

كما قامت الشركة بالتعاون مع شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة بالتبرع بجهاز الفحص المتطور "جين إكسبرت" القادر على فحص ثماني عينات دفعة واحدة، فضلًا عن مجموعة من معدّات الفحص الخاصة بفيروس كوفيد-19 لصالح المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة. وقد ساهم هذا التبرع المموّل بأكمله من قبل موظفي الشركة في زيادة عدد الفحوصات المخبرية في المحافظة، ما أدى إلى تسريع وتيرة السيطرة على الجائحة ومراقبة انتشارها. كما اتبعت الشركة نهجًا عمليًا لمواجهة التحديات على مختلف الأصعدة من خلال قنوات التواصل الداخلية والخارجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني والرسائل النصية ووسائط الإعلام التقليدية واللافتات. حيث قدمت الحملة نصائح للموظفين وأولياء الأمور والأطفال والشباب حول طريقة الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية للحد من القلق والاكتئاب وتحفيزهم على التفكير الإيجابي وتجنب السلوك السلبي خلال فترة الحجر الصحي والإعلاق بسبب جائحة كوفيد-19 وما بعدها. الحفاظ على البنية الأساسية الحيوية في أتم الجاهزية على الرغم من إعطاء الأولوية القصوى خلال عام 2020 للوقاية والصحة والسلامة، إلا أن صحار ألمنيوم واصلت جهودها في تطبيق ممارسات العمل الآمن لدعم زبائنها وشركائها ومورديها، كما حافظت على جاهزية بنيتها الأساسية وتسيير عملياتها من خلال العمل مع الشركاء والجهات الحكومية المعنية للاستمرار في توفير الخدمات التي تُعتبر ذات أهمية بالغة لعمليات الشركة

وبشكل عام، لا بد من الإشارة إلى أنه مع تفشي جائحة كوفيد-19، فقد تصدرت قضايا الاستدامة قائمة أولويات الشركات في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم مما صاحبها من تحديات، إلا أن الجائحة شكلت فرصًا للتغيير والتحول الذي شمل جميع جوانب حياتنا اليومية.

ومع استمرار تطور هذه الأزمة الصحية، عملت كوادرنا وقدمت عددًا كبيرًا من الاقتراحات على جميع المستويات من القاعدة إلى القمة حول طريقة إدارة الجانب المتعلق بالسلامة. كما تواصل الشركة مراقبة التوجيهات الصادرة عن اللجنة الوطنية العليا لمكافحة كوفيد-19 فيما يتعلق بالوقاية من الفيروس حرصًا منها على ضمان توفير الحماية الكافية لموظفيها ومتعاقديها وأفراد أسرهم قدر الإمكان مع استمرار الجائحة.