فازت صحار ألمنيوم مؤخراً بجائزة "خدمة المجتمع" التي يقدمها المجلس الخليجي للألمنيوم، وذلك على هامش حفل افتتاح النسخة الحادية والعشرين من المؤتمر والمعرض العربي الدولي للألمنيوم ’عربال2017‘. وقد تسلم الجائزة نيابة عن الشركة المهندس سعيد المسعودي، الرئيس التنفيذي، حيث نالت الشركة هذا التكريم نظير الأداء المتميز لبرنامج متطوعو صحار ألمنيوم، والذي شهد قيام 175 موظفاً بتنفيذ 884 ساعة من العمل التطوعي المجتمعي خلال العام الماضي، محققين بذلك رقماً قياسياً جديداً للشركة، نال استحسان وتقدير أفراد المجتمع المحيط. 

وفي تعليقه على هذا الانجاز، قال المسعودي: "تفخر صحار ألمنيوم بالحصول على هذه الجائزة التي تظهر مدى حرص موظفينا على دعم المجتمعات المحلية وتنميتها. فقد كانت ومازالت مهمة الشركة منذ إنشاءها تحقيق النمو والازدهار لمنطقة الباطنة من خلال الالتزام بالتميز وحس المسؤولية، وهو ما يجسده برنامج متطوعو صحار ألمنيوم. فنحن نفخر بما نقدمه من مساهمة في التنمية الاجتماعية للمنطقة، وأود بهذه المناسبة أن أشكر متطوعونا، والذين هم خير سفراء لرسالتنا الهادفة لتعزيز الأثر الإيجابي، وإيجاد القيمة المضافة لمجتمعاتنا".

وقد أصبح برنامج متطوعو صحار ألمنيوم اليوم واحداً من أبرز برامج الخدمة المجتمعية نشاطاً وتميزاً في المنطقة، فقد انطلق البرنامج في عام 2014، ويستقي أفكاره ومشاريعه الناجحة من الموظفين الذين يبادرون باقتراح هذه الأفكار من خلال القضايا التي يؤمنون بأهميتها، إضافة إلى الاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم العملية في خدمة المجتمع. ويشهد البرنامج مشاركة كبيرة من قبل الدوائر المختلفة في الشركة، ويواصل نموه عاماً بعد آخر.

ومن جانبها، قالت دانا جدع، المسؤولة عن ركيزة المسؤولية الاجتماعية للشركة: "تعتبر ركيزة المسؤولية الاجتماعية لصحار ألمنيوم ترجمة لالتزام الشركة بمسؤوليتها اجتماعياً وثقافياً وبيئياً في المجتمعات التي تعمل بها، إضافة إلى المسؤولية الاقتصادية والمالية تجاه المساهمين. فنحن نحرص دائماً على مشاركة المجتمع أفضل الممارسات، وكذلك ايصال الرسائل الهادفة المتعلقة بالبيئة والصحة والسلامة". وأضافت: "نحن نهدف من خلال هذه الأنشطة إلى استدامة أعمالنا من أجل الأجيال القادمة، وذلك في ظل الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- ’عمان 2020‘ من أجل مستقبل مشرق لعُمان وشعبها المعطاء". 

ويتم تصميم هذه المبادرات بحيث تتناسب مع مهارات الموظفين ومجالات خبراتهم، وذلك بهدف نشر وتعزيز ثقافة ’اللّاضرر‘ التي تتبناها الشركة، بين أفراد المجتمع المحلي، بالإضافة إلى تحقيق الرفاهية للمجتمع والمحافظة على البيئة. وتشمل المشاريع التي يتم تنفيذها من خلال هذا البرنامج صيانة المرافق العامة، وتركيب المظلات والمراوح في ساحات المدارس، وتنظيم الزيارات للمرضى في المستشفيات، إضافة إلى الزيارات الميدانية وتنفيذ حملات توعوية في القرى النائية، وحملات تنظيف الشعاب المرجانية. كما تتضمن برامج توعوية حول الاجهاد الحراري، والسلامة المرورية، والتخلص من النفايات، اضافة إلى تصنيع وحدات خاصة لإعادة تدوير البلاستيك في المدارس.

وقد استفاد من هذه المبادرات التي نفذها متطوعو صحار ألمنيوم بنجاح أكثر من مليون شخص في السلطنة.

وفي حديثه عن الجائزة، قال محمود الديلمي، الأمين العام للمجلس الخليجي للألمنيوم: "يسرني أن أتقدم بخالص التهئنة لصحار ألمنيوم وموظفيها على برنامج متطوعو صحار ألمنيوم، والذي يعد مثالاً يحتذى به في مجال خدمة المجتمع على مستوى المنطقة". وأضاف الديلمي: "تُظهر هذه الجائزة مدى التزام الشركات الأعضاء في المجلس الخليجي للألمنيوم بالتميز في مجال المسؤولية الاجتماعية، وكذلك تسلط الضوء على المساهمات الاقتصادية والاجتماعية لقطاع الألمنيوم".


هذا، وقد قام المجلس الخليجي للألمنيوم بتقديم جائزة "خدمة المجتمع" للمرة الأولى خلال مؤتمر عربال2017، حيث أتيح المجال لجميع الشركات الأعضاء في المجلس للمشاركة والتنافس عليها. وتهدف إلى تكريم الخدمات المجتمعية المتميزة، وكذلك أبرز المساهمات التي تقدمها الشركات الفائزة فيما يتعلق بالموازنة بين المسؤولية الاجتماعية والنجاحات التي تحققها على مستوى تطوير الأعمال.

وتحرص صحار ألمنيوم على مشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة بشكل دوري للوقوف على القضايا الاجتماعية المهمة، سعياً نحو معالجتها والحد من آثارها. وقد حققت الشركة العديد من المنجزات في مجال خدمة المجتمع والتي تبرز التقدم الذي وصلت إليه صناعة الألمنيوم في السلطنة، إضافة إلى تعزيز الإنتماء  للمؤسسة بين الموظفين، وكذلك تقوية العلاقات مع الأطراف ذات العلاقة.

وفي إطار حديثه عن مدى تفاعل موظفي الشركة مع برنامجها التطوعي الطموح، قال منصور المقبالي، الحاصل على جائزة صحار ألمنيوم للمسؤولية الاجتماعية في عام 2017: "تُظهر أنشطتنا الاجتماعية مدى التزامنا بمبادئ النزاهة والشفافية، وتشكل مصدر فخر لنا لكوننا جزءاً من هذه الشركة. ولا شك بأن الأعمال التطوعية تعزز احترام الذات، وتنمية الجوانب الشخصية والمهنية وتحقيق الرضا الوظيفي، حيث تساعد المبادرات التي يشملها برنامج متطوعو صحار ألمنيوم على تقوية العلاقات بين الموظفين من مختلف الدوائر والأقسام."

وقد أكد مسؤولو الشركة على استمرارية مبادرات التواصل مع المجتمع، ومشاريع المسؤولية الاجتماعية، مع التركيز بشكل أكبر على اشراك الموظفين وأفراد عوائلهم في الفعاليات المجتمعية.

وتعتبر المسؤولية الاجتماعية للشركة إحدى المحاور الستة لاستراتيجية الأعمال في صحار المنيوم، حيث تمثل جزءاً لا يتجزاء من قيم الشركة، وسعيها نحو تحقيق التميز. وقد حصل برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركة على التكريم محلياً وإقليمياً وعالمياً، وذلك تقديراً لمساهماتها الاجتماعية والاقتصادية المتميزة في منطقة الباطنة. كما أن تخصيص الشركة لمبلغ مليون إلى ثلاثة ملايين دولار أمريكي من موازنتها السنوية يعكس قوة التزامها باطار عمل المسؤولية الاجتماعية.


تم تأسيس شركة صحار ألمنيوم في سبتمبر 2004، لبناء مشروع مصهر ألمنيوم جديد في سلطنة عمان. وتشترك في ملكيتها كل من شركة النفط العمانية وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وشركة ريو تينتو.